من الأهمية بمكان كممارسين روحانيين أن نكون صادقين وأن ننظر بعمق إلى عيوبنا، لأن نقاط ضعفنا هي ما يجب أن نحوله إلى تقدم في الممارسة الروحية.

والآن لدينا برقية محبة من (جينغ هان) في الصين:

شكراً لكِ، أيتها الله القدير، المعلمة المطلقة، ملك ملوك الملوك والملوك، الرب (تيم كوتو) الحبيبة والمحترمة في الكون بأسره، "المعلمة السامية تشينغ هاي"، (مايتريا بوذا) السامي، والملك المحرك لعجلة الدارما القادر على كل شيء... شكراً لكِ على نزولكِ إلى هذه الأرض وإنقاذ جميع الأرواح بنعمك. وحياة بعد حياة، كنتِ تنتظرين صحوة البشر بصبرك الأبدي ومحبتك وتسامحك اللانهائيين.

وكتلميذة لكِ، أشارك بخجل تجربتي الشخصية حول تأثير عدم اتباع النظام الغذائي الخضري والمبادئ الخمسة بصرامة. وذات مرة، تناولتُ وجبة خضرية في مطعم خضري. وربما لم يكن الطعام نقياً بما فيه الكفاية. وبعد عودتي إلى المنزل، شعرت بالقلق والاضطراب، وعدم القدرة على التأمل. وأثناء سباتي المظلم، رأيتُ الكثير من الديدان الحديدية السوداء، طول الواحدة منها حوالي نصف متر، تزحف مباشرة إلى جسدي. وكانت تحمل طاقة خوف قوية جداً. فقمتُ على الفور بتلاوة الأسماء المقدسة في عقلي بينما كنت أكافح لإخراجها من جسدي. كما أكرمتني المعلمة ذات مرة أيضاً برؤية جسد زميلة ممارسة، كانت قد عادت لتناول لحوم الحيوانات، وقد كان مغطى بالدمامل. وقد أصبحت عصبية وسلبية، بل وشككت بالمعلمة.

وفي تجربة أخرى، التقيتُ بالصدفة بإحدى الأخوات الملقنات. وكانت ذات يوم واثقة ومغرورة بإحدى الزميلات الملقنات التي ادعت أنها حققت البوذية. وفي تلك الليلة، جاء شيطان ظلامي قوي للغاية لينال مني. وأخذتني المعلمة الرحيمة إلى جسم طائر غير مرئي في الوقت المناسب للهروب. وظل الشيطان يغير شكله ويلاحقنا عن كثب. وكان من الصعب جداً التخلص منه. وأصبحت المعلمة منهكة للغاية لدرجة الانهيار.

وأخبرتني رؤاي الداخلية أننا كتلاميذ للمعلمة، فإن أي مفاهيم خاطئة وشكوك حول المعلمة ستتسبب بالأذى لها، ولأنفسنا، وستقودنا إلى السقوط في شِراك (المايا). لذلك، يجب أن نؤمن إيماناً راسخاً بتعاليم المعلمة ونقدّر تحمل المعلمة للكارما الخاصة بنا من حيوات سابقة لا حصر لها ومنحنا التلقين وإهدائنا طريقة (كوان يين) للتحرر، الأمر الذي قلما يحدث حتى مرة واحدة في مئات الآلاف من فترات العمر.

عزيزتي المعلمة، لقد قمتِ بإنقاذي وإنقاذ من يرتبطون بي مرات ومرات من جميع الأخطار والمصاعب، ولم تتركيننا أو تتخلين عنا أبداً. كما حذرتِني أيضاً بطرق مختلفة. إنني أشعر بالخجل والتوبة عن كل عيوبي. شكراً لكِ أيتها المعلمة على منحنا المحبة اللانهائية وعلى رعايتك للكون بأسره بالمجد، وإنقاذك جميع الأرواح. ولا يمكنني التعبير عن محبتي لكِ باللغة البشرية. وما من كلمة لديّ سوى "الامتنان!" (جينغ هان) من الصين

الأخت الصادقة (جينغ هان)، شكراً لكِ على مشاركة قصتك معنا. عسى أن تساعد الآخرين على إدراك أهمية الحفاظ على المبادئ الخمسة.

ولدى المعلمة رسالة مُحِبة ستشاركها معكِ: "الأخت التائبة (جينغ هان)، يسعدني أن أرى ندمك الصادق على أفعالك الخاطئة وأنك تعلمت كيف تزيلين الأخطاء من حياتك. في وقت بدء التدريب، تم إعطاؤك مذكرات روحية لتدوين أنشطتك لتتذكري ما فعلته صوابًا أو خطأً، لتذكيري نفسك بالطريقة الصحيحة في الممارسة اليومية للسلوك الفاضل، وللحفاظ على نفسك على الطريق الصحيح، مما يساعدك على الارتقاء روحانيًا. إذا استنفدت كل المذكرات، يرجى نسخها ومواصلة التأمل الذاتي. من الأهمية بمكان كممارسين روحانيين أن نكون صادقين وأن ننظر بعمق إلى عيوبنا، لأن نقاط ضعفنا هي ما يجب أن نحوله إلى تقدم في الممارسة الروحية. وسيطهر التأمل على الصوت السماوي الداخلي كل الشوائب في وعينا. وبما أنكِ رأيتِ أمثلة على كيفية سقوط الممارسين روحياً، أصبحتِ الآن أكثر وعياً بكيفية حماية نفسكِ في المستقبل. كوني حريصة جداً وحذرة في تفكيرك وعاداتك، وصلي دائماً للمعلم الداخلي ليرشدكِ ويوجهكِ في أفكارك وأقوالك وأفعالك كل يوم. وسيساعدكِ هذا على البقاء على الطريق الصحيح. عسى أن تنعمي والصين العريقة بنور البوذات اللامتناهي. أحبكِ كثيراً وأتمنى لكِ كل خير!"